المــدينـــة المنـــــورة
المكان في التجربة الشعرية- شعراء المدينة المنورة نموذجاً
مقدمة - في مدار الكتابة
مدخل
الحركة الشعرية في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين
المدينة المنورة/المكان..لدى شعراء القرن الثاني عشر الهجري
المدينة المنورة وبدايات الاستقرار السياسي والاجتماعي
الواقع الثقافي بالمدينة في القرن الرابع عشر الهجري.
المكان وأثره في الشعر
تحولات المكان في النص الشعري
الصيرفي وحوش التاجوري
المكان في شعر محمد هاشم رشيد
المكان في شعر الخطراوي
المكان عند عبد السلام حافظ وأسامه عبدالرحمن
المكان/المدينة المنورة بين جيلين
المكان عند عبد المحسن حليت
حسين العروي والمكان..التجربة والاختلاف
المكان وجمالياته عند محمد الصفراني
المكان لدى الجيل الجديد/ يوسف الرحيلي نموذجاً
خاتمة
نبض الإنسان وجماليات المكان في سِيَر عاصم حمدان
مدخل
هتاف من باب السلام
الإطار الأسري
الإطار الاجتماعي
الشخصيات والأمكنة
الحرم..المكان المقدس
رحلة الشوق في دروب العنبرية
النصوص المحاذية
بنية النص ودلالاته
التغايرات بين رحلة الشوق، وهتاف من باب السلام
النص الرحلي في كتاب: (من نفحات الحرم) لعلي الطنطاوي (تجلياته وجمالياته)
توطئـة
تمهيد
وقفة في العقيق
البقيع
من المدينة إلى مكة
في طريق المدينة، في جوف حمار
على باب السلام
المدينة
خاتمـة
مدرسة العلوم الشرعية - المؤسِّس والمؤسَّسة
مدخل
الكتاب /السيرة
المؤسّس/ الفيض آبادي
العلوم الشرعية..تطلعات المؤسس، ومخرجات المدرسة
خاتمـة
حول تاريخ الغناء والموسيقى - بالمدينة المنورة
مدخل
توطئة
الغناء/المظاهر الأولى
المزمار
الغناء والإنشاد، علاقة تناغم
الغناء والموسيقى..التشكل والامتداد
الغناء والموسيقى في المدينة.. نماذج معاصرة
أحـواش المدينــة المنـورة -مكوناتها ومظاهرها
مدخــل
تاريخ الأحواش وبدايات تكونها
الأحواش في العصر الحديث
القيم الاجتماعية والثقافية التي شكلتها الأحواش
تأثيرات الأحواش في بيئة المدينة المنورة
شعــــر العـــروي بين نقــاده
توطئة
البدايات
الناقد عبد الله الغذامي، والقراءة الصدمة
ما بعد القراءة الأولى
العروي.. بين الغذامي والنقاد الآخرين
الناقد المختلف.. والشاعر المختلف
المقدمة.. الخاتمة
المدينة بين الماضي والحاضر؛ لإبراهيم العيَّاشي
(ثمرة المعرفة وحصاد المعاناة)
416-434
مدخل
الكتاب .. الموضوع
المكان في التجربة الشعرية
( شعراء المدينة المنورة نموذجاً )
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼآل عمران: ٥٣.
" إذا كانت المدن سجَّادة فارسية..
فإن المدينة وحدها.. سجَّادة للصَّلاة"
سعيد السريحي
مقدمة
مدار الكتابة..
ما المشترك الذي يجمع بين أبحاث ومقاربات حول الشعر، والسيرة، والرحلة، والتعليم، والموسيقى، والأحواش، والتاريخ؟
وبحجم المسافة بين هذه الأنساق والفنون المعرفيّة؛ كان ثمة مشترك يمثل المدار الذي تشكلت في فلكه وفضاءاته هذه الأبحاث والمقاربات وهو: المدينة المنورة.
فهي الناظم الذي أستندُ إليه في إيجاد مبرر موضوعي لجمع هذه الموضوعات بين دفتي كتاب واحد.
فمن تجليات كونها مكاناً مؤثراً في تجربة شعراء من حقب مختلفة، وظروف ومشاهد ثقافية واجتماعية متباينة عبَّرت فيها نصوصهم عن مفهوم المكان وتجلياته في الشعر ، وفق تصورات متعددة ومؤثرات شتى.
إلى كونها-المدينة المنورة- مشهداً حفياً بالسيرة، والرحلة، انبثقت الأولى من باحاتها وعرصاتها ومعاهدها.
كما كانت غاية ومقصداً للثانية، أناخت ركابها عند عتباتها وبطاحها، واستمدت منها أفق الاكتشاف وتشكلاته ، وسوانح التأمل وموضوعاته وتجليات ثقافة المجتمع المدني وسماتها .
إلى مكوِّن معرفي مهم ومؤسسة تعليمية رائدة هي: مدرسة العلوم الشرعية، التي اختلفت ظروف تأسيسها وسيرة مؤسسها، وأهميتها في سياق حركة التربية والتعليم، إلى تراكمات ونتائج شكَّلت واحداً من أبرز بنى المعرفة والتنوير في المدينة الطاهرة .
إلى ظاهرة الغناء والموسيقى التي كانت المدينة المنورة محضناً لها، وتعود جذورها الأولى إلى عهود تاريخية قديمة، استدامت منابعها ثرَّة ريَّانة تنضح بتقاسيم الكلام وإيقاعاته، وتوقيعات النغم، ومستويات الصوت ومقاماته وألوانه، وتعدد مظاهره الأدائية، وظروف ومعطيات تطوره وتحولاته.
إلى الظاهرة المكانية: الأحواش ومظاهرها الاجتماعية والثقافية وإفرازاتها القيمية.
إلى شاعر مختلف..انبثقت تجربته من ثراها الطاهر، وشكَّل علامة مهمة في مسيرتها الشعرية.
إلى تاريخها في مؤلَّف مهم، تعكس مضامينه وظروفه تأليفه مدى ما غرسه ذلك المدار في بنيه من أثر، وما أسَّسه من قيم في نفوس عشاقه.
ولا تنتهي الغاية من ( إلى )ومتوالياتها- ولا تبلغ منتهاها ؛ في تحقيق جدارة المدينة المنورة، بأن تكونمداراً للكتابة- إلا لتبدأ منها في تأسيس قيمة الانتماء للمكان ، وتعزيز طاقات النص في نقل تلك القيمة من أفق التصوُّر وتفاصيل التجربة إلى فضاء التشكل والتكوين .
أما بعد..
فلا أحسبني أجدت التقديم لمحتويات هذا الكتاب، إلا باستباق الإشارة إلى ما لخصته في مداخل هذه المقاربات، التي سبق ونشرت في أوقات مختلفة وفي دوريات محكمة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])، وقد أعدت صياغتها بالحذف منها والإضافة إليها، والتوسع في بعضها بحسب ما أراه محققاً لمفهوم المدار ومقتضياته. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
المدينة المنورة
12/ربيع الأول 1434هـ
v مدخــل:
تسعى هذه المقاربة النقدية إلى استجلاء أثر المكان/المدينة المنورة، في التجربة الشعرية لبعض شعراء المدينة المنورة في الحقبة من منتصف القرن الثاني عشر الهجري، إلى القرن الحالي (الخامس عشر). وهي الحقبة التاريخية المتصلة بحكم امتدادها الزمني، ووحدة المنظومة الاجتماعية والثقافية في هذا المكان، وانتماء الشعراء إليه؛ الأمر الذي يبرز العلاقة العضوية بين التجربة الشعرية والمكان، نظراً لتأثر وارتباط التعبير الأدبي ببيئته الاجتماعية والثقافية وقيمها المختلفة.
كما تروم الوقوف على انعكاسات المكان على الخطاب الشعري، وأثر الواقع الثقافي في هذا الخطاب، عبر مراحل تاريخية جاوزت ثلاثة قرون؛ استجابت لظروف سياسية؛ فكان استثمار المكان فيها متأثراً بالواقع السياسي وظروفه، كما استجابت تلك الحقبة لمتغيرات حياتية واجتماعية وثقافية ألقت بظلالها على التجربة الشعرية.
وقد عمدت إلى انتقاء نماذج نصية لشعراء من اتجاهات متنوعة، وأجيال شتى، كان القاسم المشترك بينهم: المكان/المدينة المنورة، كمكون حقيقي، دلالي وجمالي في الخطاب الشعري،وكحاضن للرؤية الشعرية ومؤثر فيها. وتحاول المقاربة كذلك استجلاء العلامات والبنى الدلالية المشتركة والمتمايزة للخطاب الشعري، المتعالق مع المكان والمستجيب لتأثيراته ـ، عبر ثلاثة عهود سياسية توافق دارسو الأدب على تحديدها تصنيفاً وصفياً في بحثهم في أدب الحجاز وهي: (العهد العثماني، والعهد الهاشمي، والعهد السعودي)، حيث كان للواقع السياسي والاجتماعي فيها الأثر الواضح في القيم المعرفية المفصلية، وفي مسيرة الثقافة السائدة، وكذلك في التجربة الشعرية.
ومن ثم فقد حاولتُ استجلاء المكان ببعده الواقعي، والوقوف على سمات التمايز بين التجارب والنصوص الشعرية في التعاطي معه، وفي استثمار الموروث الثقافي والمكونات التاريخية والجمالية للمكان.
ولا تزعم هذه المقاربة استيعابها لكل ذلك الميراث الشعري وسياقاته النصية، وتياراته ومؤثراته الثقافية، بقدر ما تطمح إلى أن تكون محاولة في إطار جهود بحثية حثيثة تسعى إلى ذلك وتروم تحقيقه.
v الحركة الشعرية في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين (إلماحة تاريخية) :
في علاقة شعرية، بوصفها مفهوماً جمالياً، بشكلها التعبيري المتمثل في النص الشعري، ما يكشف للمتلقي مكونات التجربة ومدى اتسامها بالعمق، وانطلاقها من مكوناتها البيئية، وفضائها الثقافي وتعبيرها عنه؛ ليشكل النص الشعري مادتها الموضوعية الباعثة على الاستنطاق والتأمل والتحليل.
ولسنا هنا بصدد مقاربة تجربة شعرية فردية -إلا بالقدر الذي تقضيه الخطوات الإجرائية التي اخترناها لمقاربة هذا الموضوع في بعض أجزائها- وإنما في نطاق استقراء ظاهرة فنية جمالية جماعية ناتجة عن وعي ثقافي عام، وفي نطاق مكان واقعي محدد، يمثل بنية جوهرية في عصب هذه التجربة، التي تنطلق منه وتستلهم أبعاده وتشكيلاته في نماذجها الشعرية، وقد لا نستطيع استشراف المكان وتحولاته عبر النص الشعري، دون التماس مع هذه التجربة بأنماطها المتعددة ومستوياتها النصية والدلالية المختلفة.
فالتجربة الشعرية بوصفها ظاهرة متكاملة متعددة الأبعاد؛ هي محط قراءتنا، ولاسيما ما يتعالق منها مع المكان، وما ينبثق من تضاعيفه ومشاهده وتحولاته فيها.
وبهذا الإرهاص، يمكن أن نحدد الأنماط الدلالية والإيحائية للمكان، وأثره في الوعي الشعري، كما يمكن أن نستجلي الإطار العام للمكان بأبعاده الوجودية، وقيمه التعبيرية المؤثرة في لا وعي الذات الإنسانية، المتمثلة في النص الشعري، الذي شكَّل المكان ببناه وعناصره وجمالياته مكوناً رئيساً من مكوناته.
فالمكان هنا، بوصفه مكوناً شعرياً «يحمل تسامي النفس الإنسانية عند الشاعر، مثلما يحمل رثاء المكان دلالة الاعتبار إلى جانب معاني الوفاء ونحوه من المثل العليا، حتى يصبح وصف آثار المكان في أحد جوانبه، ليس إلا نبش الشاعر بوجوده المكاني الذي أخذ في الارتحال»([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]). ومن ثم فإن القيمة الإبداعية للمكان، لا تقتصر على الشعرية المعاصرة فحسب، لأن المكان الجمالي يطل علينا بأنماطه الواقعية والتعبيرية من خلال مدونة العرب الشعرية.
فقد كرَّس وقوف الشاعر العربي القديم على الأطلال إشكالاً ثقافياً يروم رسم العلاقة بين الإنسان والمكان وتحديد أبعادها.
وعلاقة الشاعر بالمكان ذات أبعاد متعددة «تستحضر الواقعي والخيالي والوهمي، ويكفي أن الشاعر يعيش في المكان على مستوى الوجود الحقيقي، ويسبح المكان في عالمه الشعري، فيستحضر المكان من المعرفة الثقافية ويقيم لنفسه وجوداً فيه أو يعجل من صورة المكان الحقيقي»([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]). والمكان الذي تتوخى هذه المقاربة النقدية تحديده نطاقاً لها هو (المدينة المنورة)، بكل ما تؤصله دلالتها من حقائق ومعان وإيحاءات. فهي المكان المشرع لتأمل البصيرة الإنسانية منذ القدم. وهي أيضاً المكان الحقيقي المرتبط بالتاريخ والدين والثقافة.
انطلاقاً مما تتمتع به من شرف وأفضلية على سائر الأمكنة، وبما ورد في القرآن والسنة عبر عدة نصوص تشير إلى القيمة الحضارية والمستوى الرفيع الذي تبوأته هذه المدينة الطاهرة منذ وَطِئَتْهَا أقدامُ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وتأسست فيها دولة الإسلام، وشكَّل التاريخ الإسلامي انطلاقاً منها صفحاته الناصعة وصنائعه المبهرة، لتشع الحضارة وتنطلق إلى آفاق الأرض من هذه المدينة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]). أما الشعراء الذين تقارب هذه الدراسة أنماط التشكيل المكاني في نصوصهم الشعرية، فهم شعراء المدينة المنورة منذ النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري إلى القرن الحالي (الخامس عشر).
إذ تشكَّل المكان في نصوصهم من خلال أبرز ملامح التجديد الأدبي في الحجاز، بحسب عبد الرحيم أبو بكر وغيره من الباحثين([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])، الذين وجدوا تطوراً فنياً وأصالة إبداعية، في شعر السيد جعفر البيتي المتوفى سنة 1182هـ، و عمر عبد السلام الداغستاني المتوفى سنة 1201هـ، ومحمد أمين الزللي المتوفى سنة 1237هـ، وعبدالجليل براده المتوفى سنة1327هـ، وإبراهيم الأسكوبي المتوفى سنة 1331هـ، ومحمد سعيد الدفتردار المتوفى سنة 1392هـ، وغيرهم، إبان الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي في العهد العثماني، الذي يجسد أكثر العصور تخلفاً وتراجعاً؛([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]) إذ إنّ «من المؤكد أن الأدب العربي بلغ في العهد العثماني درجة سحيقة من التدهور، وتظل تلك الحقبة تتصف بغياب الإبداع والافتقار إلى الحيوية»([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]). وبالرغم من التطور والتجديد النسبيين اللذين حفلت بهما تجارب هؤلاء الشعراء، وهو ما يشاكل الصورة النمطية للشعر العربي الكلاسيكي، فإن المدينة المنورة كمكون ثقافي وشعري جاء خلفية تاريخية محضة في نصوصهم الشعرية، ولم يستثمر الشعراء غناها الجمالي وثراءها الثقافي في إنتاجهم بصوره معمقة تستوحي قيم المكان الجمالية.
ولم يتجاوز هؤلاء الشعراء واقعهم، استشرافاً لمكانتها الحضارية أو استثماراً لمكوناتها الثقافية والتاريخية والجمالية؛ خلال مائة عام (منذ النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وحتى النصف الأول من القرن الثالث عشر).
ويمكننا القول بأن جلَّ الشعر في هذه المرحلة، قد عُني بالمكان بشكل تلقائي ومباشر، وبرزت الملامح التسجيلية والأبعاد التصويرية التقليدية للمكان، وبرزت الصورة الكلية النمطية له، من خلال شعر المناسبات والإخوانيات، والوصف، والتأمل، والمديح، والأغراض التقليدية في الشعر العربي، وبعض النصوص ذات الاتجاه السياسي والإصلاحي «ولم تكن البيئة الثقافية والفكرية في الحجاز خلال العهد العثماني الطويل، وبخاصة في العهد الأول منه، لتسمح بظهور نشاط أدبي ممتاز، يفرض وجوده واتجاهاته، وذلك لأن البيئة كانت محرومة من العوامل القوية المساعدة على استئناف النهوض والتقدم، وإذاعة روحهما بين جيل هذا العهد بقوة، ولهذا كاد الشعر في هذا العهد المظلم يجود بأنفاسه؛ لولا جهود بعض الشعراء الذين حافظوا بإنتاجهم على وجود هذا الفن، ترفدهم في ذلك بعض الوسائل أو الوسائط الثقافية المحدودة التي أتيحت لهم»([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]).
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]*) كلها كذلك عدا (العروي بين نقاده) التي نشرت في مجلة الثقافية /جريدة الجزيرة. و(المدينة بين الماضي والحاضر لإبراهيم العياشي..ثمرة المعرفة وحصاد المعاناة) التي لم تنشر من قبل.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) جريدي المنصوري، شاعرية المكان، مطابع شركة دار العلم، جدة،ط1، 1992م، صـ27.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) المرجع السابق صـ10.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) انظر :صالح أحمد العلي، دولة الرسول في المدينة، دراسة في تكونها وتنظيمها. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، ط1.ص9.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) انظر:عبد الرحيم أبو بكر، الشعر الحديث في الحجاز 1916ـ 1948م، مطبوعات نادي المدينة المنورة الأدبي، ط 1، 1397هـ-1977.
وعاصم حمدان، المدينة المنورة بين الأدب والتاريخ، مطبوعات نادي المدينة المنورة الأدبي، ط1،1420هـ
1991م.
وعبدالله العلي الحامد، الشعر الحديث في المملكة العربية السعودية خلال نصف قرن، مطبوعات نادي المدينة المنورة الأدبي، ط1، 1988م.
ومن شعراء هذه الفترة السيد جعفر البيتي، ومحمد سعيد سفر، والجامي، وغيرهم، ويمكن أن يشار إلى شعراء آخرين في الحقبة ذاتها، من أمثال عمر بري،الذي ارتبطت نصوصه بالمدائح واستغرقت جلَّ شعره، بما فيها من صياغة جافة وتقريرية مباشرة في النصوص الأخرى، وهي أقرب ما يكون إلى النظم بصورة عامة،
وقد رصد عثمان حافظ في كتابه: (صور وذكريات عن المدينة المنورة). أكثر من ثلاثين شاعراً في حقبة القرن الثالث عشر الهجري وبدايات القرن الرابع عشر، ضاع بعضها وبقي الآخر مخطوطاً، فيما يشير إلى (شاعرتين) كانتا من شعراء المدينة في ذلك العهد، وهما: (سلمى القراطيش، وحفصة الركونية) ويورد للأولى أبيات من بحر الوافر،منها قولها :
عيون مها الصريم فداء عيني
وأجياد الظباء فداء جيدي
أُزين بالعقود وإن نحري
لأزين للعقود من العقود
ولا أشكو من الأوصاب ثقلاً
وتشكو قامتي نهب النهود
ومع تقليدية هذا المضمون الذي تشتمله هذه الأبيات، إلا أنها تنم عن شاعرية مطبوعة، وجرأة وصفية تشير إلى انفتاح خطاب المرأة الشعري باتجاه هامش لحرية التعبير؛ يرمز إلى المناخ الثقافي العام الذي كانت عليه المدينة المنورة، تؤكده وتعبر عنه أبيات أخرى للشاعرة حفصة الركونية من ذات البحر، حيث تقول:
أزورك أم تزور فإن قلبي
إلى ما تشتهي أبداً يميل
فثغري مورد عذب زلال
وفرع ذؤابتي ظل ظليل
وقد أمَّلت أن تظمى وتضحى
إذا ما غاب عنك بي المقيل
فعجلَّ بالجواب فما جميل
إباؤك عن بثينة يا جميل
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) انظر:محمد مصطفى بدوي، الأدب العربي الحديث، ترجمة محمد الشوكاني، نادي جدة الأدبي الثقافي.ط1، 2002م تحرير:عبد العزيز السبيل، وأبو بكر باقادر، ومحمد الشوكاني ص20.
وبالرغم من تدهور الأدب، وبلوغه هذه الدرجة من الضعف في عهد العثمانيين، فإن لهم دور لا يُنكر، في الاهتمام بالمكتبات، تأسيساً ورعاية، ناهيك عن ثراء انجازهم العمراني الذي تمثل في توسعة الحرم النبوي الشريف، وكذا بعض المساجد الأثرية كقباء والغمامة ومسجد الجمعة وغيرها. وتشييد محطة سكة حديد الحجاز التي تعد إلى يومنا هذا نموذجاً هندسياً ومعمارياً، يعكس مهارة حرفية وجمالية متميزة.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) عبدالرحيم أبو بكر، صـ 69.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا])) عاصم حمدان ـ صفحات من تاريخ الإبداع الأدبي بالمدينة المنورة، مطابع شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر، جدة،ط1، 2001م.